ارتقاء

لطالما شدد المعلمون، والمشغلون، وصانعو السياسات على مدى العقدين الماضيين على أهمية تطوير المهارات الحياتية كوسيلة لنجاح الشباب في ظل العولمة وسرعة التغيرات في العالم.  فعلى الرغم من أن الشباب حول العالم يميلون بشكل متزايد إلى السعي لاستكمال تعليمهم الرسمي، فهم عادة ما يجدون أنفسهم غير مستعدين تماما لدخول عالم العمل. ولأنه عادة ما تكون المهارات التقنية والشخصية المطلوبة في القطاعات النامية في الاقتصاد الحديث غير ّ مشمولة في أنظمة التعليم التقليدية، يجد المشغلون عدم التوافق في المهارات بين الكفايات التي يحتاجها الشباب لنجاحهم في مكان العمل والكفايات التي يمتلكونها بالفعل  وهذا يشكل تحديا كبير لشباب اليوم، وتقديم برنامج في المهارات الحياتية هو نهج رئيسي ومهم للتغلب على هذا التحدي. لقد استمر عدم توافق المهارات هذا في التعاظم بسبب العولمة وتحول اقتصاد العديد من الدول إلى  الاعتماد  على القطاعات الخدماتية. ّ وخلص المشغلون إلى أن التعيينات الجديدة، بصرف النظر عن مستواها التعليمي، تفتقر إلى مهارات التواصل وعلاقات العملاء ومهارات التنظيم وتحديد الأولويات مثل إدارة الوقت، والمرونة، والتكيّف ولهذا كان برنامج ارتقاء . 

جاءت فكرة منهاج ارتقاء لإعداد الطالب ليعيش التوازن المطلوب في عالم دائم التغير، وللارتقاء بشخصية الطالب وتفجير طاقاته الكامنة من خلال عمليات إبداعية مثيرة. 

 

وليحقق منهاج ارتقاء رؤيته وأهدافه التي أشتقت من حروفه ( ERTIQA(

Self-Esteem, Self-Reliance, Self-Teaching, Self-Improvement, Self-Questioning, Self-Analysis

 

كان لابد أن يتسلح المنهاج بمجموعة من الأدوات والتي كانت على النحو الآتي:

  • اعتمد المنهاج على عجلة الحياة ( WHEEL OF LIFE  ) كأداة للتقييم الذاتي حيث ركز المنهاج على ستة مجالات لإيجاد الشخصية المتوزانة وهي ( الصحة،  والعلاقات، والمسؤولية المجتمعية،  والوجدان، والتطور الشخصي، والمهنة،  الترفيه والتسلية، والتمكين)  .
  • بالاعتماد على الخصائص النمائية للطلبة تم التوصل إلى ( 24 ارتقاء ) يتنقل الطالب من ارتقاء إلى آخر بعد تحقيقه لإنجاز واقعي يعكس قدرة الطالب  على بناء معنى لما يتعلمه، وقدرته على بناء المعرفة بنفسه، وقدرته على تطبيق ما يتعلمه ميدانياً على أرض الواقع كحل المشكلات واتخاذ القرارات المناسبة.
  • تم البحث عن استراتيجية لبناء المنهاج تختلف عن الاستراتيجيات التقليدية في البناء؛ فكان استراتيجية دورة التعلم الخماسي والتي تنطلق من منظور أن التعلم عملية نشطة يقوم بها الفرد بنفسه، فهو يجرب ويبحث وينقب عن المعرفة، ويقارن بين ما توصل إليه وبين ما توصل إليه زملاؤه من نتائج.
  • قياس الأداء والارتقاء والبناء حيث يستخدم المنهاج ثلاث مراحل للقياس وهي ( القبلية للتعرف على نقاط القوة والضعف والفجوات، وقياس الارتقاء حيث يضع معلم ارتقاء التقييم للإنجاز، والقياس البعدي).
  • الروابط التفاعلية التي تمكن الطالب من التعلم الذاتي.

testominial

مدرب دولي د. فارس حيدر

نعمل لأن نكون إضافة نوعية في عالم التدريب المهني والتقني

testominial

الأردن - غرفة صناعة عمان المهندس بشار قطيشات

اعتبر نفسي محظوظًا للعمل مع د. فارس حيدر ومركز هندسة العقول للتدريب والاستشارات في...

الخدمات الفرعية